Muther Alohmayed

التعامل مع الإجهاد في تسويق ومبيعات الرعاية الصحية: إستراتيجيات لضمان النجاح

التعامل مع الإجهاد

مقدمة:

 يواجه العاملون في عالم تسويق ومبيعات الرعاية الصحية التنافسي وذو الوتيرة السريعة مستويات عالية من الإجهاد والضغط. ويمكن لأمور مثل تحقيق أهداف المبيعات، والتعامل مع الرفض، وسبر غور بيئة الرعاية الصحية المعقدة أن تلقي بثقلها على صحة الشخص العقلية والعاطفية. وتلعب السيطرة على الإجهاد دوراً أساسياً في الحفاظ على أداء وإنتاجية عاليين، بالإضافة الى الحفاظ على راحة البال والصحة. في هذه المقالة، سنستكشف إستراتيجيات التعامل مع الضغط والإجهاد في تسويق ومبيعات الرعاية الصحية معتمدين على توصيات الخبراء.

 

لماذا يُعتبر إدارة الإجهاد في قطاع الرعاية الصحية أمراً مهماً؟

يلعب إدارة الإجهاد دوراً مهماً في تسويق ومبيعات الرعاية الصحية للأسباب التالية:

  • السلامة العقلية والعاطفية: يقود الإجهاد المزمن الى مشاكل صحّية كالقلق، والاكتئاب، والإنهاك. ويساعد إدارة الإجهاد بفعّالية في منع تلك النواتج السلبية والحفاظ على السلامة الذهنية والعاطفية.
  • الأداء والإنتاجية: تؤثر مستويات الإجهاد العالية على الأداء والإنتاجية، مما يقود الى انخفاض نتائج المبيعات، والأهداف غير المنجزة، وتقليل الرضا عن الوظيفة. ويحسّن توظيف تقنيات إدارة الإجهاد من الأداء والإنتاجية، مؤدياً الى نتائج أفضل والى النجاح في تسويق ومبيعات الرعاية الصحية.
  • العلاقات والتواصل: ويؤثر الإجهاد أيضا على العلاقات مع الزبائن، والزملاء، وجميع المعنيين. فيما يحسّن إدارة الإجهاد من التواصل وبناء العلاقات القوية، والتفاعلات المهنية.

 

ما الذي يسبب الإجهاد في الرعاية الصحية؟

تساهم عوامل عديدة في حدوث الإجهاد في تسويق ومبيعات الرعاية الصحية:

  • أهداف المبيعات ونصيب المبيعات: إنّ تحقيق أهداف المبيعات والوصول الى نصيب المبيعات المخصص مصدر مهم للإجهاد الذي يصاب به العاملون في التسويق والمبيعات. فضغط الوصول الى الأرقام وتحقيق التوقعات يؤدي الى مستويات عالية من الإجهاد والقلق.
  • الرفض والإخفاق: يمكن أن يكون التعامل مع الرفض والإخفاق، كخسارة صفقة أو التعامل مع شكاوى الزبائن، مجهداً ويؤثر على الثقة بالنفس والتحفيز.
  • البيئة سريعة الوتيرة: إنّ قطاع الرعاية الصحية قطاع ديناميكي وسريع الوتيرة، وذو تغيرات ومواعيد نهائية ومتطلبات مستمرة. ويمكن أن تكون مجاراة تلك المتطلبات مجهدة وكثيرة.
  • طبيعة الرعاية الصحية المعقدة: إن قطاع الرعاية الصحية قطاع معقّد، ويحتوي على الكثير من السياسات، والقوانين، وأصحاب العلاقة. وقد يكون الخوض في غمار ذلك القطاع صعباً ومجهدا للعاملين في التسويق والمبيعات.
  • الغموض والإبهام: يتضمن العمل في تسويق ومبيعات الرعاية الصحية التعامل مع الغموض والإبهام في كثير من الأحيان، بما في ذلك تغيرات السوق المستمرة، طبيعة السوق التنافسية، وتفضيلات المستهلك. وقد يسبب ذلك الغموض الإجهاد والقلق.

 

كيف تتعامل مع الإجهاد والضغط في قطاع الرعاية الصحية؟

فكّر في اللجوء الى الإستراتيجيات التالية من أجل التعامل مع الإجهاد والضغط في تسويق ومبيعات الرعاية الصحية:

  • إدارة الوقت: إنّ إدارة الوقت بشكل فعّال يقلل الإجهاد عن طريق ترتيب المهمات حسب أولويتها، ووضع أهداف معقولة، والحفاظ على توازن صحي بين العمل والراحة. ومن أجل إدارة الوقت بشكل فعّال، استخدم أدوات مثل التقويم، وقوائم المهام، والجدولة.
  • العناية بالنفس: العناية بصحتك العقلية والبدنية أساسيٌ لإدارة الإجهاد. قم بالتمارين الرياضية بشكل مستمر، ومارس تقنيات الراحة كالتأمل والتنفس العميق، وأجعل فعاليات العناية بالنفس أولوية من أجل إعادة تعبئة طاقتك والتجديد.
  • أطلب الدعم: تواصل مع الزملاء، والمرشدين، أو مصادر الدعم المحترفة. يساعد مناقشة التحديات، ومشاركة التجارب، وطلب النصح في تخفيف وقع الإجهاد ويوفر وجهات نظر جديدة.
  • ركّز على ما تستطيع السيطرة عليه: بدل القلق حول أمور خارجة عن سيطرتك، ركّز على ما يمكنك تغييره. ضع توقعات معقولة، وارسم خططاً بديلة، وتكيّف على التغيرات بشكل فعّال.
  • كُن مرناً: المرونة هي القابلية على العودة بعد الإخفاقات والتحديات. وإنماء المرونة يكون عن طريق بناء عقلية ايجابية، وممارسة مهارات حل المشكلات، والتعلم من الفشل.

كيف يمكنك التأقلم مع الإجهاد كموظف تسويق؟

التأقلم مع الإجهاد أساسي من أجل النجاح في مجال التسويق. فكّر في اللجوء الى الإستراتيجيات التالية:

  • رتّب المهام حسب الأولوية: ضع خطة واضحة المعالم ورتب المهام حسب الأولوية والضرورة. تجنب الالتزام المفرط أو قبول الكثير من المهام في نفس الوقت، ووزع المهام على الأخرين قدر الإمكان.
  • تواصَل بفعّالية: التواصل مع أفراد الفريق، والزبائن، وذوي العلاقة بانفتاح ووضوح يساعد في منع حدوث سوء الفهم والخلافات التي قد تؤدي الى الإجهاد. أنصِت بشكّل فعّال، وبيّن التحديات والمخاوف، وأطلب ردود الأفعال من أجل تحسين التواصل.
  • إبق مطّلعاً على التغيرات الحاصلة في القطاع: البقاء على اطلاع على آخر التغيرات في المجال، وتوجّهاته، وتفضيلات الزبائن. يساعدك ذلك في توقع التغيرات، واتخاذ قرارات مطّلعة، وسبق المنافسين، وبالتالي تخفيف الإجهاد الذي يحدثه الغموض.
  • كُن مُنظّماً: إبقاء بيئة العمل منظمة يساعد في تخفيف الإجهاد وتحسين الإنتاجية. استخدم أدوات التنظيم كالتقويمات، وبرمجيات إدارة المشاريع، وأنظمة إدارة الوثائق من أجل متابعة المهمات، والمواعيد النهائية، والمعلومات المهمة.
  • خُذ فترات راحة: من المهم الحصول على فترات راحة بصورة منتظمة خلال اليوم من أجل تجنب الإرهاق وتخفيف الإجهاد. ابتعد عن مكتبك، قم بالمشي، مارس تقنيات الوعي الذهني، أو مارس الهوايات من أجل اعادة شحن طاقة ذهنك وتجديده.

 

اقرأ: 10 نصائح للتغلب على الإجهاد الناتج عن العمل

 

كيف يمكن السيطرة على قلق المبيعات؟

يمكن إدارة القلق الحاصل بسبب ضغط المبيعات بإستراتيجيات فعّالة. هذه بعض النصائح للسيطرة على قلق المبيعات:

  • استعد وتدرب: يساعد الاستعداد المناسب والتدريب في بناء الثقة وتقليل القلق. استكشف عملائك المحتملين، وأعدّ عرض المبيعات، وتدرب على العرض التقديمي من أجل تعزيز ثقتك بنفسك وتقليل القلق.
  • ركّز على بناء العلاقات: بدل التركيز على تحقيق المبيعات فقط، اجعل بناء العلاقات مع الزبائن أولوية. يمكنك خلق بيئة مريحة وغير مجهدة عن طريق بناء علاقات تواصل وحيازة الثقة.
  • قم بإدارة التوقعّات: ضع توقعات معقولة لنفسك ولأهداف المبيعات. تجنب وضع ضغط غير لازم على نفسك من أجل تحقيق الأهداف غير الواقعية. وتذكّر أنّ ليس كل فرصة مبيعات تعني تحقيق المبيعات.
  • الحديث الإيجابي مع النفس: راقب طريقة حديثك مع نفسك وأطرد الأفكار السلبية التي قد تساهم في حدوث قلق المبيعات. استبدل الحديث السلبي مع النفس بالتأكيد الإيجابي وعزز نقاط قوتك وقدراتك.
  • استخدم تقنيات تخفيف الإجهاد: قم بالاستفادة من تقنيات تخفيف الاجهاد كالتنفس العميق، والتأمل، وإراحة العضلات في روتينك اليومي من أجل إدارة الإجهاد في وقته.

 

كيف تتعامل مع الإجهاد في المبيعات؟

يتطلب التعامل مع الإجهاد في المبيعات اتخاذ نهج استباقي. هذه بعض الإستراتيجيات من أجل إدارة إجهاد المبيعات بشكل فعّال.

  • إدارة الوقت: يساعد إدارة وقتك بشكل فعّال في تقليل إجهاد المبيعات. ضع أولويات، وخطط يومك، وتجنب الالتزام بمواعيد ومهام كثيرة في نفس الوقت.
  • ضع أهدافاً معقولة: ضع أهداف مبيعات معقولة ويمكن تحقيقها وتستطيع السيطرة عليها. تجنب وضع أهداف مبيعات غير معقولة تسبب إجهاداً غير ضروري.
  • طّور مهارتك لحل المشكلات: حسّن من مهاراتك لحل المشكلات من أجل التعامل مع التحديات والإخفاقات بشكل فعّال. قسّم المشكلات الى مهمات صغيرة يمكن التعامل معها، حلل المواقف بشكل مجرّد، واطلب اراء الزملاء أو المرشدين عند الحاجة.
  • أطلب الدعم: اتصل بزملائك ومرشديك من أجل طلب الدعم عند مواجهة التحديات أو الشعور بعدم القدرة على التعامل مع الوضع. ناقش مخاوفك، اطلب النصح، وتحدث من أجل التخفيف من حدة الإجهاد والحصول على وجهة نظر جديدة.
  • العناية بالنفس: العناية بصحتك العقلية والبدنية أساسيٌ لإدارة الإجهاد. قم بالتمارين الرياضية بشكل مستمر، ومارس تقنيات الراحة كالتأمل والتنفس العميق، وأجعل فعاليات العناية بالنفس أولوية من أجل إعادة تعبئة طاقتك والتجديد.

 

ما هو أكبر مخاوف المبيعات؟

 كعامل في مجال المبيعات، من المهم تحديد والتعامل مع أكبر مخاوفك من أجل إدارة الإجهاد. ومن المخاوف الشائعة في مجال المبيعات:

  • الخوف من الرفض: إنّ الخوف من مواجهة الرفض من الزبائن أو الزبائن المحتملين مصدر كبير للإجهاد. ضع إستراتيجيات من أجل التعامل مع الرفض ايجابياً، مثل اعتباره فرصة للتعلم أو طلب التعليقات من أجل التحسّن.
  • الخوف من الفشل: يمكن للخوف من عدم تحقيق أهداف المبيعات أو عدم الحصول على النتائج المطلوبة التسبب بالإجهاد. ضع أهدافاً معقولة، وارسم خططاً، وركّز على اتخاذ اجراءات متواصلة بدل الشعور بالانغمار بسبب الخوف من الفشل. تذكر أنّ الفشل جزء لا يتجزأ من المبيعات، ومن المهم التعلم منه والمضي قُدماً.
  • الخوف من فقدان الزبائن: يمكن لفقدان الزبائن القيمين أن يكون مسبباً لمخاوف العاملين في المبيعات. ضع إستراتيجيات من أجل الحفاظ على العلاقات مع الزبائن، وقدّم خدمة زبائن ممتازة، وتفاعل مع زبائنك بشكل متواصل من أجل تقليل احتمال فقدانهم.
  • الخوف من عدم اليقين: المبيعات مجال لا يمكن توقّعه، ويسبب عدم اليقين حول تغيرات السوق، وتفضيلات الزبائن، والمنافسين الإجهاد. ابق مُطّلعاً، وقابلا للتكيف، وضع خططاً وقائية من أجل إدارة عدم اليقين وتقليل الإجهاد.
  • الخوف من تكرار الأخطاء: يقود اقتراف الأخطاء في المبيعات للإجهاد، خصوصاً إن تم تكرارها. واصل التعلّم وتحسين نفسك، حلل الأخطاء بموضوعية، وارسم استراتيجيات لتجنب تكرار الأخطاء.

كيف يمكنني أن أكون أكثر ثقة بنفسي في المبيعات؟

تلعب الثقة بالنفس دوراً محورياً في النجاح في مجال المبيعات. هذه بعض الإستراتيجيات من أجل تعزيز ثقتك بنفسك في مجال المبيعات:

  • اعرف منتجك أو خدماتك: افهم ميزات منتجك أو خدماتك بشكل كامل، بما في ذلك منافعهم والقيمة التي يقدمونها. ستساعدك هذه المعرفة في التواصل بشكل واثق ومقنِع مع زبائنك المحتملين.
  • استكشف زبائنك المحتملين: استكشف حاجات زبائنك المحتملين، وشكاواهم، وتفضيلاتهم قبل محاولة التواصل معهم. سيساعدك ذلك في تصميم عرض المبيعات وبناء علاقة التواصل، ويعزز من ثقتك بنفسك في عملية البيع.
  • تدرب، تدرب، تدرب: تدرب على عرض المبيعات، والتعامل مع الاعتراضات، ومهارات التفاوض. وكلما تدربت، كلما ازدادت ثقتك بنفس في ايصال الرسالة بفعّالية.
  • ركّز على نقاط قوّتك: حدد وركّز على نقاط قوّتك كعامل في المبيعات. ركّز على انجازاتك، ومهاراتك، ونقاط البيع الفريدة من أجل تعزيز ثقتك بنفسك.
  • تخيّل النجاح: تخيّل نفسك ناجحاً في تحقيق المبيعات والأهداف، وتجاوز العقبات. يساعد التخيّل في تعزيز الثقة بالنفس والذهن.

كيف يمكنني تحسين عقلية المبيعات الخاصة بي؟

إنّ حيازة العقلية الصحيحة أساسي في نجاح المبيعات. هذه بعض الطرق من أجل تحسين عقلية المبيعات:

  • استخدم تفكيراً إيجابياً: تعلم النظر بطريقة إيجابية إلى نفسك، وإلى المنتج والخدمات التي تقدمها، والى زبائنك المحتملين. ركّز على القيمة التي تجلبها، والحلول التي تقدمها، والفرص وليس على التحديات.
  • عامل الفشل على أنّه فرصة للتعلم: أنظر الى الفشل على انه فرصة للتعلم ودروس للتحسن بدل النظر إليه على أنه أخفاق. استخدم طريقة تفكير محفزّة على النمو وابحث عن طرق للتعلم والتحسّن والتكّيف بشكل متواصل.
  • كُن مرناً: يمكن لمجال المبيعات أن يكون صعباً، والإخفاقات أمرٌ حتمي. كُن مرناً عن طريق العودة الى طبيعتك بعد الفشل، والرفض، والاخفاق مستخدماً العزم والمثابرة.
  • ضع أهدافاً معقولة: ضع أهداف مبيعات معقولة ويمكن تحقيقها وتستطيع السيطرة عليها. سيساعدك ذلك على الحفاظ على دافعك وتركيزك، ويحول بينك وبين الإجهاد غير اللازم وخيبات الأمل.
  • أحط نفسك بالإيجابية: أحط نفسك بالزملاء، والمرشدين والأصدقاء الايجابيين والداعمين الذين يرفعون معنوياتك ويحسنون طريقة تفكيرك ويزودوك بالآراء البناءة.

في الختام:

في بيئة تسويق ومبيعات الرعاية الصحية عالية الضغط، إدارة الإجهاد أمرٌ أساسيٌ للحفاظ على الأداء الأمثل والسلامة العقلية والبدنية. ويمكن للعاملين في تسويق ومبيعات قطاع الرعاية الصحية التعامل مع الإجهاد والضغط بفعّالية عن طريق استخدام إستراتيجيات إدارة الإجهاد كإدارة الوقت، والتواصل، وتوزيع المهام، والعناية بالنفس، وحل المشكلات. علاوة على ذلك، يعزّز التعامل مع المخاوف الشائعة في مجال المبيعات، وتعزيز الثقة بالنفس، وحيازة عقلية مبيعات إيجابية من الأداء والنجاح في مجال تسويق ومبيعات الرعاية الصحية. تذكّر أن الاعتناء بصحّتك البدنية وسلامتك العقلية أساسيٌ للنجاح طويل الأمد في تسويق ومبيعات الرعاية الصحية. ولذلك، فإنّ وضع إدارة الإجهاد وبناء الثقة وحيازة عقلية مبيعات إيجابية على رأي الأوليات يساعد في الازدهار في قطاع الرعاية الصحية التنافسي.