مقدمة:
التفاعل الايجابي بين الطبيب والمريض مهم جداً لضمان حصول المريض على أفضل رعاية صحية ممكنة. تُبنى علاقة الطبيب والمريض الجيدة على الثقة، والاحترام المتبادل، والتواصل الفعّال. ولسوء الحظ، يمكن أن تتأثر هذه العلاقة ببعض الأفعال والتصرفات. في هذه المقالة، سأناقش خمسة أمور يتوجب على الطبيب فعلها، وخمسة أمور يجدر به تجنّبها خلال تفاعله مع المرضى من اجل تعزيز العلاقة بينهم.
خمس عادات يجب على الطبيب ممارستها خلال تفاعله مع المريض:
- الإنصات الفعّال: التواصل الفعال أساسيٌ في بناء علاقة ايجابية بين الطبيب والمريض. والإنصات الإنصات الفعّال هو مفتاح ذلك التواصل. يشمل الانصات الفعّال على التركيز على ما يقوله المريض، وطرح الأسئلة، وتقديم الأجوبة. يبيّنُ الإنصات الفعّال اهتمام الطبيب الحقيقي بمخاوف المريض.
- التقمّص العاطفي: وهو القدرة على فهم ومشاركة مشاعر الشخص المقابل. وفي الرعاية الصحية، يشمل التقمّص العاطفي على فهم عواطف المريض، وقلقه، ومخاوفه. ويبني الأطباء الذي يتعاطفون مع المرضى علاقات تواصل معهم، ويقود ذلك بدوره الى نتائج رعاية صحية أفضل.
- احترام خصوصية المريض: الخصوصية أمر مهمٌ جداً في الرعاية الصحية. يحتاج المرضى الى الاحساس بأنّ معلوماتهم الطبية سريّة وأنّه يتم احترام خصوصيّتهم. يجب على الأطباء ضمان نقاشهم المعلومات الحساسة في بيئة خاصّة وأن تكون ملفات مرضاهم الطبية محفوظة بسرية.
- تقديم شرح واضح: قد تكون المصطلحات الطبية مربكة للمرضى. يجب على الأطباء أن يقدموا للمرضى شروحاً واضحة حول تشخيصهم، وخطة العلاج، وأية اجراءات طبية سيحتاجون الى اجرائها. يساعد ذلك المرضى في فهم حالتهم الصحية وفي الاحساس بالسيطرة على قرارات الرعاية الصحية الخاصة بهم.
- المتابعة: المتابعة أمرٌ أساسي في خدمة رعاية المرضى الجيدة. يجب على الأطباء المتابعة مع مرضاهم بعد الزيارة، أو الاجراء الطبي، أو بعد خروجهم من المستشفى. يساعد ذلك في ضمان سير عملية تعافي المريض كما خُطط لها وتجنب المضاعفات.
خمسة أمور يجب على الطبيب تجنبها خلال تفاعله مع المريض:
- مقاطعة المريض: إنّ مقاطعة المريض يسبب الاحباط ويظهر قلة الاحترام للمريض. يجدر ان يُسمح للمرضى أن يعبروا عن مخاوفهم وأن يسألوا الأسئلة دون مقاطعة. ويخاطر الأطباء الذين يقاطعون المرضى في تفويت الاطلاع على معلومات مهمة مما قد يقود الى تشخيص وعلاج خاطئ.
- انعدام التعاطف: يدفع انعدام التعاطف المرضى الى الشعور بعدم أهميتهم أو عدم فهمهم. وقد يعاني الأطباء الذي لا يتعاطفون مع المرضى في بناء علاقات تواصل معهم، ويقود ذلك بدوره الى نتائج رعاية صحية أسوأ.
- عدم احترام وقت المريض: يعيش المرضى غالباً حياة مليئة بالمشاغل، ويتوقعون أن تكون المواعيد التي تعطى لهم أن تكون سريعة ومضبوطة. ويخاطر الأطباء الذين يتأخرون على المرضى مراراً بتنفير المرضى منهم.
- استخدام المصطلحات الطبية. قد تكون المصطلحات الطبية مربكة للمرضى. ويتسبب الأطباء الذين يكثرون من استخدام المصطلحات الطبية التي لا يفهمها المرضى في تشويش المرضى وارباكهم. من المهم استخدام لغة واضحة مفهومة يمكن للمريض فهمها بسهولة.
- عدم تقديم معلومات كافية: يحتاج المرضى الى فهم حالتهم المرضية والخطة العلاجية من أجل الشعور بالتمكين والسيطرة على قرارات رعايتهم الصحية. ويتسبب الأطباء الذين لا يعطون المعلومات الكافية للمرضى بجعل المرضى مربكين وضعيفين.
في الختام:
التفاعل الايجابي بين الطبيب والمريض مهم جداً لضمان حصول المريض على أفضل رعاية صحية ممكنة. تُبنى علاقة الطبيب والمريض الجيدة على الثقة، والاحترام المتبادل، والتواصل الفعّال. يقدم الأطباء تجربة علاجية ايجابية عن طريق الإنصات الفعّال، والتعاطف، واحترام خصوصية المريض، وتقديم الشروح الواضحة، والمتابعة المستمرة. وبعكس ذلك، يخاطر الأطباء بعلاقاتهم مع المرضى عندما يقاطعون المريض، ولا يتعاطفون معه، ولا يحترمون وقته، ويستخدمون المصطلحات الطبية، ولا يقدمون المعلومات الكافية. ويمكن للأطباء بناء علاقات ايجابية مع المرضى وتحسين نتائج الرعاية الصحية عن طريق اتباع هذه النصائح.
الأسئلة المتكررة:
ما أهمية التفاعل بين الطبيب والمريض؟
التفاعل الايجابي بين الطبيب والمريض مهم جداً لضمان حصول المريض على أفضل رعاية صحية ممكنة. فهو يساعد في بناء الثقة، والاحترام المتبادل، والتواصل الفعال بين الطبيب ومريضه.
ما أهمية الإنصات الفعّال بين الطبيب والمريض؟
الإنصات الفعّال مفتاح التواصل الإنصات الفعّال بين الطبيب ومريضه. يشمل الانصات الفعّال على التركيز على ما يقوله المريض، وطرح الأسئلة، وتقديم الأجوبة. يبيّنُ الإنصات الفعّال اهتمام الطبيب الحقيقي بمخاوف المريض.
كيف يمكن للأطباء اظهار تعاطفهم في تفاعلهم مع المرضى؟
يمكن للأطباء اظهار تعاطفهم تجاه مرضاهم عن طريق فهم عواطف المريض، ومخاوفه، وما يقلقه. ويتضمن ذلك وضع أنفسهم في محل المرضى وتفهم الوضع من وجهة نظرهم.
ما هي عواقب مقاطعة المريض خلال التفاعل بين الطبيب والمريض؟
إنّ مقاطعة المريض تسبب الاحباط وتظهر قلة الاحترام للمريض. ويمكن أن تقود مقاطعة المريض الى عدم سماع أو فهم شكوى المريض بشكل خاطئ، وقد يتجاوز الطبيب معلومات مهمة تؤثر على تشخيص وعلاج المريض.
لماذا تُعتبر الخصوصية في قطاع الرعاية الصحية أمراً مهماً؟
يحتاج المرضى الى الاحساس بأنّ معلوماتهم الطبية سريّة وأنّه يتم احترام خصوصيّتهم. ويساعد ذلك في تشجيع المرضى على مشاركة المعلومات الحساسة مع أطبائهم.
كيف يمكن للأطباء تقديم شرح واضح لمرضاهم؟
يمكن للأطباء تقديم شرح واضح لمرضاهم عن طريق تفادي استخدام المصطلحات الطبية، واستخدام لغة واضحة وبسيطة، وتقديم وسائل المساعدة المرئية عند الحاجة. يساعد ذلك المرضى في فهم حالتهم الصحية وفي الاحساس بالسيطرة على قرارات الرعاية الصحية الخاصة بهم.
لماذا تُعتبر المتابعة أمراً أساسياً في رعاية المرضى؟
تُعتبر المتابعة أمرٌ أساسي في خدمة رعاية المرضى الجيدة لأنها تساعد في التأكد من أن عملية تعافي المريض تسير حسب الخطة وتساعد في تجنب المضاعفات. كما وأنها تبين للمريض مدى اهتمام طبيبه بصحته وسلامته.
كيف يمكن للأطباء تجنب استخدام المصطلحات الطبية عند الحديث مع المرضى؟
يمكن للأطباء تجنب استخدام المصطلحات الطبية عن الحديث مع المرضى عن طريق استخدام لغة بسيطة وسهلة. وذلك يساعد المريض في فهم حالته والخطة العلاجية بشكل أفضل.
كيف يمكن للمرضى التعامل مع الأطباء الذين يتأخرون عليهم باستمرار؟
يمكن للمرضى التعامل مع الأطباء الذين يتأخرون باستمرار عن طريق ذكر الموضوع بأدب للطبيب أو معاونيه. ويمكنهم أيضا الوصول قبل الموعد وابلاغ الطبيب أو معاونيه بحضورهم لتجنب التأخيرات.
ما الذي يمكن للمريض فعله إذا أحسّ أنّ طبيبه لا يوفر المعلومات الكافية له؟
يمكن للمرضى طلب المزيد من المعلومات والتوضيحات من أطبائهم. ويمكنهم أيضا طلب مصادر ومعلومات مكتوبة لمساعدتهم في فهم حالتهم وعلاجهم بشكل أفضل.
