هل كنت ضمن مجموعة تعمل على مشروع وأحسست بأنك الشخص الذي يقوم بأغلب العمل بينما يتسكع الأخرون؟ أو ربما كنت في فريق رياضي حيث لا يبذل بعض الزملاء جهداً بقدر بقية الفريق؟ اذا كان قد حدث ذلك معك، فقد حضرت ظاهرة التسكّع الاجتماعي، وهي ظاهرة يبذل فيها الأفراد جهداً أقلّ عندما يكونون ضمن مجموعة مما يبذلونه عندما يكونون وحيدين.
تأثير رنغلمان هي دراسة تم اجراؤها عام 1974 لدراسة تأثير حجم المجموعة على أدائها. طلب الباحثون من المشاركين سحب حبل بمفردهم ومن ثم ضمن مجموعات تتكون من شخصين الى ثمانية أشخاص. ووجد الباحثون أنّه كلما زاد حجم المجموعة، قلّ أداء وجهد الأفراد. وتم تسمية الظاهرة على اسم الباحث الذي لاحظها أولّ مرة، ماكس رنغلمان.
وخلصت الدراسة الى أنّه كلما زاد حجم المجوعة، زادت نسبة حدوث التسكّع الاجتماعي، وهو عندما يبذل الأفراد في مجموعة جهد أقل مما يبذلونه عندما يعملون وحيدين. ويعود ذلك الى توزّع المسؤولية، حيث يشعر كلّ فرد بمسؤولية أقل عن أداء المجموعة.
وتشير الدراسة الى أهمية فهم ديناميكية المجموعات والتأثير السلبي المحتمل لحجم المجموعة على جهد الأفراد داخل المجموعة وعلى أداء المجموعة الكلي.
قد يحدث التسكّع الاجتماعي في بيئات مختلفة، في العمل، والصف الدراسي، والفرق الرياضية. ويعود سبب حدوثه الى أن الناس يشعرون بمسؤولية أقل عندما تكون أفعالهم داخل مجموعة. فهم يؤمنون بأنّ جهدهم لا يتم ملاحظته، ولذلك لا يبذلون نفس الجهد الذي يبذلونه عندما يعملون لوحدهم. ويتم الاشارة الى هذا السلوك بـ “الركوب مجاناً”
أحد أهم آثار التسكع الاجتماعي هو هبوط مستوى أداء المجموعة. فأداء المجوعة الكلي يعاني عندما لا يبذل الأفراد الجهد المنتظر منهم. ويشكّل ذلك مشكلة عندما تكون المجموعة تعمل على مهمة تتطلب التنسيق والتعاون خصوصاً. وفي مثل تلك الحالات، تواجه المجموعة فقدان التنسيق، وذلك يحدث عندما يفضل الأعضاء في تنسيق جهودهم بشكل فعّال.
وللتسكّع الاجتماعي آثار سلبية على حافز أعضاء المجموعة الأخرين أيضاً. فعندما يرى الأفراد أقرانهم يتجنبون العمل، يؤثر ذلك على حافزهم للعمل ويقودهم لتقليل الجهد الذي يبذلونه. وذلك لأنّ الناس يتأثرون بسلوك الأشخاص من حولهم. فقد يشعر الناس بأنّ جهدهم لا يتم تقديره عندما يرون الأخرين حولهم لا يبذلون نفس الجهد وبالتالي يقللون الجهد الذي يبذلونه.
ما الذي يمكن فعله لمنع التسكّع الاجتماعي؟ زيادة المساءلة ضمن المجموعة هو أحد الحلول. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق وضع أهداف فردية والتأكد من أنّ كل فرد في المجموعة على دراية بمسؤولياته. علاوة على ذلك، يمكن لتقديم ردود الفعل على أداء الأفراد المساعدة في زيادة الحافز وتقليل التسكع الاجتماعي. ومن الحلول الناجعة الاخرى تخصيص دوراً محدداً لكل فرد من أفراد المجوعة وجعلهم واعين بأهمية مساهمتهم في نجاح المجموعة العام.
التسكع الاجتماعي هو ظاهرة شائعة ذات آثار سلبية على أداء المجموعات وحافزها. ويمكن تقليل التسكّع الاجتماعي وزيادة أداء المجموعة العام عن طريق زيادة المساءلة وتحديد أدوار الأفراد بشكل واضح. يساعد فهم أسباب وآثار التسكع الاجتماعي الأفراد والمجموعات على العمل بشكل أكثر فعالية وتحقيق أهدافهم.
التسكّع الاجتماعي ظاهرة يبذل فيها الأفراد جهداً أقلّ عندما يكونون ضمن مجموعة مما يبذلونه عندما يكونون وحيدين.
يحدث التسكع الاجتماعي لأن الناس يشعرون بمسؤولية أقل عندما تكون أفعالهم داخل مجموعة. فهم يؤمنون بأنّ جهدهم لا يتم ملاحظته، ولذلك لا يبذلون نفس الجهد الذي يبذلونه عندما يعملون لوحدهم.
أحد أهم آثار التسكع الاجتماعي هو هبوط مستوى أداء المجموعة. فأداء المجوعة الكلي يعاني عندما لا يبذل الأفراد الجهد المنتظر منهم.
لا، قد يحدث التسكّع الاجتماعي في بيئات مختلفة، في العمل، والصف الدراسي، والفرق الرياضية.
نعم، للتسكّع الاجتماعي آثار سلبية على حافز أعضاء المجموعة الأخرين أيضاً. فعندما يرى الأفراد أقرانهم يتجنبون العمل، يؤثر ذلك على حافزهم للعمل ويقودهم لتقليل الجهد الذي يبذلونه.
يمكن منع حدوث التسكع الاجتماعي عن طريق زيادة المساءلة وتحديد أدوار الأفراد. ويمكن لتقديم ردود الفعل على أداء الأفراد المساعدة في زيادة الحافز وتقليل التسكع الاجتماعي.
ليس بالضرورة. قد يحدث التسكع الاجتماعي دون أن يكون الأفراد قاصدين على تجنّب العمل. ويحدث في الغالب بسبب قلّة أو عدم وجود المساءلة.
يمكن للتسكع الاجتماعي أن يكون مفيداً في بعض الأحيان. فعلى سبيل المثال، في حالة كون المهمة سهلة ولا تتطلب الكثير من الجهد، يمكن للسماح للأفراد بـ <التسكع> توفير الوقت والطاقة لأداء مهام أخرى.
نعم، قد يقود التسكع الاجتماعي الى نزاعات بين أفراد المجموعة اذا شعر بعض الأفراد بأنّ الأخرين لا يبذلون جهداً كافياً.
نعم، تميل نسبة حدوث التسكع الاجتماعي للازدياد كلما زاد حجم المجموعة. وذلك لأن الأفراد يشعرون بمسؤولية أقلّ كلما زاد حجم المجموعة.
تواصل معي!