Muther Alohmayed

من هو بروف. هالوك أكبينار

Haluk Akpınar هالوك أكبينار

بروفيسور هالوك أكبينار جراح مسالك بولية معروف مقيم في اسطنبول، تركيا. وقد جذب عمله الرائد في مجال جراحة أورام المسالك البولية الروبوتي تقديراً عالمياً.

 

بدأت رحلة بروفيسور أكبينار بتعليمه الطبي في كلية مرمرة للطب في اسطنبول حيث تخرّج طبيباً عام 1990. ومن ثمّ أكمل إقامته في قسم جراحة المسالك البولية في كلية جراح باشا للطب في اسطنبول بين عامي 1992 و1997، حيث صقل مهاراته واكتسب الخبرة في قسم المسالك البولية.

 

ولكن، شغفه بالجراحات طفيفة التوغل وبالتقنيات الروبوتية ميّزه عن أقرانه. في عام 2005، أكمل بروفيسور أكبينار تدريبه على جراحة المسالك البولية الروبوتية في كلّ من باريس ومدينة ألست في بلجيكا. وأصبح بذلك أحد أوائل جراحي المسالك البولية الأتراك الذين تبنوا تلك الطريقة الجراحية الحديثة. وبالفعل، كان جزءاً من الفريق الجراحي الذي أجرى أولّ عملية استئصال البروستات الكامل روبوتياً في تركيا في آذار 2005، وكان ذلك انجازاً هائلاً مهّد الطريق لحقبة جديدة في جراحة المسالك البولية.

 

ومنذ ذلك الحين، أستمر بروفيسور أكبينار توسيع حدود ما يمكن عمله في مجال الجراحة الروبوتية. بين عامي 2008 و2009، عمل كزميل بحثيّ في جامعة ويك فوريست في ولاية نورث كارولاينا، الولايات المتحدة الأميركية. حيث ركّز على الجراحات طفيفة التوغل والجراحة الروبوتية المتقدمة. وقد مكّنه تفانيه وخبراته من الحصول على لقب بروفيسور مساعد في المسالك البولية عام 2011.

 

وقد قادت روح بروفيسور أكبينار الرائدة والتزامه بالتطوير في مجال جراحة المسالك البولية الى العديد من الإنجازات غير المسبوقة. في عام 2011، نجح أكبينار وفريقه في إجراء أول عملية تصليح ناسور قولوني روبوتية في العالم، وهي عملية جراحية معقّدة وتم عرّضها في المؤتمر العالمي الواحد والثلاثين للجراحات الطفيفة التوغل في نيو اورليانز حيث حازت على استحسان عالمي.

 

وتمتد مساهمات بروفيسور أكبينار في مجال المسالك البولية الى خارج غرفة العمليات. فهو عضو فعّال في عدد من الجمعيات التخصصية، بما في ذلك رئاسة الجمعية الوطنية لجراحة المسالك البولية طفيفة التوغل بين عامي 2019 و2021 ورئاسة جمعية جراحة المسالك البولية لمنطقة شمال مرمرة بين عامي 2017 و2019. كما وأنّ بروفيسور أكبينار عضو في الجمعية الأوربية للمسالك البولية والجمعية الأميركية للمسالك البولية.

 

وبالإضافة الى واجباته السريرية وأدوراه القيادية في الجمعيات التخصصية، لقد أسهم بروفيسور أكبينار بشكل مهمّ في إثراء الأدب العلمي. فقد كتب أكبينار 7 أقسام كتب، ونشر 36 مقالة في المجلات العلمية العالمية، وشارك كمتحدث في العديد من المحافل الوطنية والعالمية، بأكثر من 1470 اقتباساً في المجلات العلمية. وتعتبر مساهماته في اثراء المجتمع العلمي شاهداً على التزامه بمشاركة المعرفة مع المجتمع الطبي العالمي.

 

ولم يكن تأثير بروفيسور أكبينار وقفاً على تركيا. فقد عمل كاستشاري الجراحة الروبوتية في مركز صباح الأحمد للمسالك البولية في الكويت بين عامي 2014 و2017، مثبتاً جدارته كخبير رائد في المجال.

 

حديثي مع بروفيسور دكتور هالوك أكبينار

 

ما الذي قادك للتخصص في جراحة المسالك البولية؟

لقد جذبتني عدة عوامل نحو تخصص جراحة المسالك البولية. أحد أهم تلك الأسباب كان اعجابي بمدى تعقيد وتنوّع حالات المسالك البولية المرضية، فهي تغطّي المسالك البولية والجهاز التناسلي الذكري. ويقدّم تخصص المسالك البولية طيفاً واسعاً من العمليات الجراحية والعلاجات، من الجراحات طفيفة التوغل وحتى الجراحات الترميمية التي تتطلب مهارات ومعرفة تخصصية.

 

“يتضمّن قسم المسالك البولية بناء علاقات طويلة الأمد مع المرضى، حيث إنّ الكثير من حالات المسالك البولية المرضية تحتاج المتابعة والعناية الطبية المستمرة. وبناء الثقة مع المرضى وكوني جزءاً من رحلة المريض أمرٌ مجزيٌ ويملئني بالغبطة.”

 

والعامل الآخر هو فرصة احداث تأثير كبير في حياة المرضى. تؤثر العديد من حالات المسالك البولية، كسرطان البروستات، وسرطان المثانة، وحصى الكلي، وسلس البول، على نوعيّة حياة المرضى بشكل كبير. وكجرّاح مسالك بولية، لدي فرصة تشخيص، وعلاج، والسيطرة على تلك الحالات المرضية. وبذلك أساعد مرضاي في الحفاظ على صحّتهم وتحسين نوعيّة حياتهم.

 

وعلاوة على ذلك، قسم جراحة المسالك البولية مجال ديناميكي ويحتوي على تطورات مستمرة في تقنيات الجراحة، والتكنلوجيا، والبحث، مما يعطيني الدافع ويشغلني بالطلاع على أخر التطورات بشكل مستمر. يمنحني هذا التخصص فرصة التعلم والنمو المهني طوال حياتي.

 

وأخيرا، بناء العلاقات مع المرضى وتقديم عناية طبية شاملة يبعث شعوراً بالرضى. يتضمّن قسم المسالك البولية بناء علاقات طويلة الأمد مع المرضى، حيث إنّ الكثير من حالات المسالك البولية المرضية تحتاج المتابعة والعناية الطبية المستمرة. وبناء الثقة مع المرضى وكوني جزءاً من رحلة المريض أمرٌ مجزيٌ ويملئني بالغبطة.

هالوك أكبينار Haluk Akpınar

 

ما هي حالات المسالك البولية التي تحتاج الى الجراحة؟

هنالك العديد من حالات المسالك البولية المرضية التي قد تحتاج الى الجراحة، اعتماداً على شدّة الحالة والأعراض الظاهرة. وتتضمن بع حالات المسالك البولية التي تحتاج الى الجراحة:

 

  • حصى الكلى: الجراحة تكون ضرورية عندما تكون حصى الكلى كبيرة جداً أو تسبب ألماً كبيراً ولا يمكن انتظارها خروجها من الجسم. وتتضمن التدخلات العلاجية لعلاج حصى الكلى، تفتيت الحصى بموجات الصدمة، تنظير الحالب، بضع الكلى عبر الجلد.

 

  • سرطان المثانة: والجراحة هي العلاج الأول في أغلب الأحيان في حالات سرطان المثانة. وقد تتضمن الجراحة ازالة جزء من المثانة أو المثانة بكاملها. واعتماداً على مدى انتشار السرطان، قد يحتاج المريض الى علاجات إضافية كالعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

 

  • سرطان البروستات: قد يحتاج المرضى الى جراحة ازالة البروستات في حالات سرطان البروستات. ويتم استخدام علاجات أخرى كالعلاج الاشعاعي والعلاج الهرموني أيضا.

 

  • تضخّم البروستات: تكون الجراحة، في بعض الأحيان، ضرورية لعلاج تضخم البروستات الذي قد يسبب مشاكل بولية. ومن ضمن الاجراءات الجراحية الشائعة إزالة البروستات عبر الإحليل وعملية البروستات الليزرية.

 

  • مشاكل سلس التبوّل: في بعض الأحيان، تكون الجراحة ضرورية لعلاج سلس التبوّل، وهو عدم القدرة على التحكم بالتبوّل. وتتضمن العلاجات الجراحية لعلاج هذه الحالة ما يُسمى بـ <جراحة المعلاق>، وزراعة العضلة العاصرة البولية الاصطناعية.

 

  • تدلّي أعضاء الحوض: وقد تقتضي الحاجة اجراء الجراحة لعلاج تدلّي أعضاء الحوض، وهي حالة مرضية تهبط فيها أعضاء الحوض الداخلية (المثانة، الرحم، المستقيم). وتتضمن الإجراءات الجراحية لعلاج هذه الحالة تصليح قاع الحوض أو زراعة الشبكة المهبلية.

 

  • سرطان الخصية: قد يحتاج المرضى الى جراحة ازالة الخصية المصابة في حالات سرطان الخصية. واعتماداً على مدى انتشار السرطان، قد يحتاج المريض الى علاجات إضافية كالعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

 

من المهم ملاحظة أنه ليس جميع حالات المسالك البولية المرضية تقتضي الجراحة، وتختلف الخطة العلاجية باختلاف تاريخ المريض وحالته الصحية العامة.

 

كيف تًشَخّص حالات المسالك البولية التي تحتاج الى تدخل جراحي؟

أشّخص حالات المسالك البولية التي تحتاج الى جراحة عن طريق اجراء تقييم شامل. أبدأ بأخذ تاريخ مرضي مفصّل، بما في ذلك الأعراض التي يشكو منها المريض، وفترة ظهور الأعراض، والحالات المرضية السابقة، والتاريخ المرضي العائلي، وأية علاجات مسالك بولية أو جراحات سابقة. بعد ذلك، أجري فحصاً سريرياً يتضمن معاينة عامّة ومعاينة تركّز على أعضاء المسالك البولية، اعتماداً على الحالة المرضية المشتبه بها.

 

“يعتمد قرار إجراء الجراحة على عدة عوامل بما في ذلك صحة المريض العامة، وحدّة الحالة المرضية، والمخاطر المحتملة، وفوائد التدخل الجراحي.”

 

قد يتم اجراء دراسات التصوير الطبي، كالأشعة، والموجات فوق الصوتية، والتصوير الطبقي المحوري، والرنين المغناطيسي، من اجل رؤية المسالك البولية والأعضاء المحيطة وتشخيص أية تشوّهات أو آفات. وأطلب في بعض الأحيان فحوصات الإدرار، وفحوصات الدم، والفحوصات المختبرية الأخرى من أجل تقييم عمل كلية المريض، ومستوى الهرمونات، والكشف عن أي علامة تشير الى العدوى أو الالتهابات. ويمكن إجراء فحص ديناميكي بولي أيضاً من أجل تقييم وظائف المثانة والإحليل، وخصوصاً في حالات سلس التبوّل واختلال وظائف التفريغ.

 

في بعض الأحيان، قد أقوم بعمل اجراءات تنظيرية كتنظير المثانة، وتنظير الإحليل، أو أخذ خزعة من البروستات من أجل معاينة القناة البولية وأخذ عينة لعلاج بعض الحالات. وقد يتم اجراء الخزعة من أجل الحصول على عينة من الأنسجة لفحصها مختبرياً، وخصوصاً عندما أشتبه بوجود السرطان.

 

واعتماداً على النتائج، أقرر فيما إذا كانت الجراحة هي العلاج الأنسب لحالة مسالك بولية معينة. ويعتمد قرار إجرار الجراحة على عدة عوامل بما في ذلك صحة المريض العامة، وحدّة الحالة المرضية، والمخاطر المحتملة، وفوائد التدخل الجراحي.

 

ما هي المخاطر والمضاعفات المصاحبة لجراحات المسالك البولية؟

مثلها مثل جميع أنواع الجراحات، تحمل جراحات المسالك البولية أخطار وآثار جانبية محتملة. وتختلف المخاطر والآثار الجانبية المحتملة باختلاف نوع الجراحة، وتاريخ المريض الطبي، وعوامل فردية أخرى. وعلى العموم، هذه بعض المخاطر والآثار الجانبية المصاحبة لجراحات المسالك البولية:

 

“في الكثير من الحالات، تفوق منافع جراحة المسالك البولية المخاطر المحتملة، وخصوصاً عندما يكون من الضروري علاج حالات خطيرة ومهددة لحياة المريض.”

 

  • النزف: إنّ حدوث النزف المفرط خلال أو بعد الجراحة خطر محتمل، وخصوصاً مع الإجراءات الجراحية الكبرى.

 

  • العدوى: قد تزيد الجراحة من خطورة حدوث العدوى التي يتطلب علاجها استخدام المضادات الحيوية أو علاجات إضافية.

 

  • مضاعفات التخدير: قد يقود التخدير العام الى بعض المضاعفات كالغثيان، والتقيؤ، ورد الفعل التحسسي.

 

  • الخثرات الدموية: قد تتشكل خثرات دموية في الساقين أو الرئتين بعد الجراحة، ويكون ذلك مهددا للحياة في بعض الأحيان.

 

  • تضرر الأعضاء: تحمل بعض جراحات المسالك البولية، كجراحات الكلى والمثانة، خطورة تضرر الأعضاء.

 

  • مشاكل سلس التبوّل: قد يحدث سلس التبول، أو عدم القدرة على التحكم بالتبول، بعد بعض جراحات المسالك البولية.

 

  • ضعف الانتصاب: تحمل بعض جراحات المسالك البولية، كجراحة البروستات، مخاطر إحداث ضعف الانتصاب.

 

  • تشكّل الأنسجة الندبية: قد تتشكل الأنسجة الندبية بعد الجراحة، وتسبب تلك الأنسجة الألم، أو عدم الارتياح، أو مشاكل في التبول.

 

من المهم ملاحظة أن أخطار المضاعفات تختلف باختلاف نوع الجراحة وتاريخ المريض الطبي وحالته الصحية العامة. نُناقش أنا والفريق الجراحي المخاطر والمضاعفات المحتملة مع المريض قبل اجراء الجراحة، ونتخذ خطوات من أجل تقليل تلك المخاطر. في الكثير من الحالات، تفوق منافع جراحة المسالك البولية المخاطر المحتملة، وخصوصاً عندما يكون من الضروري علاج حالات خطيرة ومهددة لحياة المريض.

 

 

ما هي أنواع التخدير المستخدمة في جراحات المسالك البولية؟

هنالك عدد من أنواع التخدير التي يمكن استخدامه خلال جراحات المسالك البولية. ويعتمد النوع المستخدم على نوع الجراحة، وتاريخ المريض الطبي، وعوامل أخرى.

 

  • التخدير العام: وهذا هو نوع التخدير الأكثر شيوعاً في جراحات المسالك البولية. ويكون المريض فاقداً للوعي تماماً وعلى غير دراية بالإجراء الجراحي، ويتم إعطاء المادة المخدرة عن طريق الحقن الوريدي أو تكون على شكل غاز يستنشقه المريض.

 

  • التخدير الموضعي: ويتضمن هذا النوع من التخدير تخدير جزء معيّن من الجسم، كالنصف السفلي من الجسم لإجراءات مثل جراحة البروستات أو جراحة المثانة. ويتم ذلك عن طريق حقن مخدرات موضعية أو باستخدام الإحصار العصبي.

 

  • التخدير الشوكي: ويتضمن هذا النوع من التخدير حقن تخدير موضعي في السائل الشوكي من أجل تخدير النصف السفلي من الجسم. ويُستخدم هذا النوع من التخدير في العادة في جراحات رفع البروستات، أو استئصال البروستات عبر الإحليل، أو جراحة المثانة.

 

  • تخدير فوق الجافية: ويشابه هذا النوع التخدير الشوكي، والفرق بينهما أن المادة المخدرة يتم حقنها في التجويف خارج الحبل الشوكي. ويمكن استخدام هذا النوع من التخدير في إجراءات مثل رفع الكلية.

 

يقوم فريق التخدير باختيار طريقة التخدير المناسبة للمريض بعد استشارة الجراح والنظر الى تاريخ المريض الطبي، وتفضيلاته، ومتطلبات الجراحة التي سيتم اجراءها.

 

ما الذي يجب على المرضى توقّعه خلال فترة النقاهة بعد جراحة المسالك البولية؟

تختلف فترة النقاهة بعد جراحة المسالك البولية باختلاف الجراحة والحالة الصحية العامة للمريض.  وعلى العموم، هذه بعض الإرشادات العامة عمّا يتوقّعه المرضى خلال فترة النقاهة:

 

“مع العناية الصحيحة والمتابعة، يتعافى أغلب المرضى تماماً بعد جراحة المسالك البولية ويعودون الى ممارسة أنشطتهم اليومية مع الوقت.”

 

  • إدارة الألم: قد يشعر المرضى بالألم أو عدم الارتياح بعد الجراحة. ويتم إدارة ذلك عن طريق العلاجات التي نصفها للمرضى.

 

  • القيود على الأنشطة: يحتاج المرضى في العادة الى الحد من الأنشطة البدنية لفترة معيّنة بعد الجراحة. وتعتمد الفترة على نوع الجراحة. أقوم بإعطاء التوصيات للمرضى عن الوقت التي يمكنهم ممارسة أنشطتهم المعتادة.

 

  • العناية بالجروح: قد يحتاج المرضى الى الاعتناء بالجروح أو الشقوق التي نُجريها خلال الجراحة. ويتضمن ذلك تبديل الضمادات والحفاظ على الموضع نظيفاً وجافاً، وتجنب الأنشطة التي قد تؤثر على عملية الشفاء.

 

  • مواعيد المتابعة: يحتاج المرضى في الغالب أخذ مواعيد زيارة من أجل متابعة تعافيهم والتأكد من أنّ كلّ شيء على ما يرام.

 

  • وظائف المثانة: قد يلاحظ المرضى الذين أجروا جراحات المسالك البولية اختلافات في وظائف المثانة، كصعوبة التبول أو زيادة عدد مرات التبوّل. ويتم السيطرة على مثل هذه الحالات في العادة عن طريق العلاجات أو العلاج الطبيعي.

 

من المهم أن يتبع المرضى التوجيهات بعناية خلال فترة النقاهة وأن يتصلوا بطبيبهم في حالة ملاحظتهم أية أعراض أو مضاعفات غير متوقعة. ومع العناية الصحيحة والمتابعة، يتعافى أغلب المرضى تماماً بعد جراحة المسالك البولية ويعودون الى ممارسة أنشطتهم اليومية مع الوقت.

 

ما هي النصائح التي تقدمها للمرضى الذين يستعدون لإجراء جراحة المسالك البولية؟

هذه هي النصائح التي أقدمها للمرضى الذين يستعدون لإجراء جراحة المسالك البولية:

 

  • اتبع توجيهات ما قبل الجراحة: من المهم إتباع توجيهات ما قبل الجراحة التي يعطيها جراح المسالك البولية بشكل دقيق، وتتضمن تلك التوجيهات ارشادات حول الطعام، والعلاجات المستخدمة، والنظافة. إنّ هذه التوجيهات غايتها ضمان سلامتك وتحسين نسبة نجاح الجراحة.

 

  • تواصل مع فريقك الطبي: حافظ على خط تواصل مفتوح مع فريقك الطبي، بما في ذلك جراح المسالك البولية، وأخصائي التخدير، والفريق الجراحي. أعلمهم بأية تغيرات على حالتك الصحية، أو العلاجات التي تستخدمها، أو الحساسيات التي تعاني منها، واسألهم وعبر عن مخاوفك حيال الجراحة.

 

  • رتّب مواعيد ما بعد الجراحة: ابدأ بترتيب عناية ما بعد الجراحة، بما في ذلك النقل من والى المستشفى، والمساعدة التي تحتاجها في المنزل خلال فترة النقاهة، وأية تغييرات تحتاج الى اجرائها على حياتك اليومية.

 

  • اتّبع إرشادات الصيام لما قبل الجراحة: اتبع إرشادات الصيام التي يوجهها جراح المسالك البولية وطبيب التخدير لتجنّب المضاعفات المرتبطة بالتخدير. وفي العادة، سيتم توجيهك بقطع الشراب والطعام لفترة معينة قبل الجراحة.

 

  • استعد لفترة النقاهة: افهم عملية النقاهة وفترتها التي تتطلبها الجراحة التي ستجريها، بما في ذلك طبيعة الألم المحتمل، التورمات، والحدود على الأنشطة البدنية، والموانع على الطعام والأدوية. ورتب للأدوية، والمستلزمات الطبية، والمساعدة الضرورية التي قد تحتاجها خلال فترة النقاهة في المنزل.

 

  • توقّف عن التدخين وتناول الكحول: إذا كنت تدخن السجائر، فالتوقف عن التدخين قبل الجراحة يقلل من احتمال حدوث المضاعفات ويساعد على الشفاء. وتجنب تناول الكحول لفترة قبل وبعد الجراحة يساهم أيضاً في تقليل المخاطر ويسرّع الشفاء.

 

  • اتبع التوجيهات الخاصة بالأدوية: اتّبع أية توجيهات خاصة بالأدوية يوجهها لك جراح المسالك البولية، بما في ذلك أي الأدوية يجب قطعها أو الاستمرار عليها قبل الجراحة. أعلم جراح المسالك البولية بأية أدوية، أو مكملات غذائية أو فيتامينات تتناولها.

 

  • ابق مُطّلعاً: ثقف نفسك عن حالة المسالك البولية المرضية التي تعاني منها، وعن الجراحة، وعن المخاطر المحتملة والمنافع. اسأل الأسئلة واطلب التوضيحات من جراح المسالك البولية من أجل ضمان البقاء مطلعاً ومستعداً للجراحة.

 

  • اتبع اسلوب حياة صحي: حافظ على اسلوب حياة صحي عن طريق نظام غذائي متوازن، والنشاط البدني بحدود ما ينصح به جراح المسالك البولية، ومتابعة الحالات المرضية الأخرى كارتفاع ضغط الدم والسكّري.

 

  • أسس نظام دعم: أحط نفسك بشبكة دعم من العائلة، والأصدقاء، أو مقدمي الرعاية الصحية الذين يقدمون لك الدعم العاطفي والمساعدة في نشاطاتك اليومية خلال فترة النقاهة ويساعدوك خلال فترة التعافي.

 

من المهم إتباع تعليمات جراح المسالك البولية وتوجيهاته من أجل ضمان جراحة ناجحة وتعافي سريع وسلس. لا تترد عن طرح الأسئلة وطلب التوضيح حول أي جانب من جوانب الجراحة أو فترة التعافي. جراح المسالك البولية والطاقم الجراحة موجودون من أجل دعمك خلال العملية.

 

هل يمكن إجراء جراحة المسالك البولية في العيادة الخارجية أم يُشترط الرقود في المستشفى؟

يمكن اجراء الكثير من جراحات المسالك البولية في العيادات الخارجية، ذلك يعني أنّ المريض يكون قادراً على العودة لمنزله في نفس يوم اجراء الجراحة. ولكن، يعتمد قرار إجراء الجراحة في العيادة الخارجية أو إرقاد المريض في المستشفى على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الجراحة، تاريخ المريض الطبي، ومدى تعقيد الجراحة.

 

يتم اجراء الإجراءات طفيفة التوغل كتنظير المثانة، وخزعة البروستات والجراحات الصغرة كالختان، وجمع السوائل، واستئصال الدوالي في العيادة الخارجية عادةً.

 

ومن جهة أخرى، تتطلب الجراحات الأكثر تعقيداً كرفع الكلى، ورفع البروستات، أو ازالة المثانة الكامل الرقود في المستشفى لعدة أيام أو أكثر من أجل المراقبة الصحيحة والشفاء. نقيّم أنا وفريق التخدير حالة المريض الصحية العامة ونقرر الخيار المناسب لإجراء الجراحة.

 

وفي أغلب الحالات، يحتاج المريض للبقاء لليلة أو ليلتين في المستشفى تحت المشاهدة بعد جراحات العيادة الخارجية، وخصوصاً في حالة حدوث أية مضاعفات.

 

وفي النهاية، يعتمد قرار اجراء الجراحة في العيادة الخارجية أو إبقاء المريض في المستشفى على عدد من العوامل ونعمل أنا والفريق الجراحي مع المريض من أجل تقرير أفضل خيار يناسب حالته.

 

هالوك أكبينار Haluk Akpınar

ما هي التطورات في جراحة المسالك البولية التي تتحمّس لها؟

هنالك عدد من التطورات في مجال جراحة المسالك البولية تثير الحماس وأجدها واعدة. ومن اهم تلك التطورات:

 

  • الجراحات الروبوتية: لقد أحدثت الجراحات بمساعدة الروبوت، كجراحة ازالة البروستات المنظارية بمساعدة الروبوت وجراحة إزالة الكلية الجزئي بمساعدة الروبوت، ثورة في جراحات المسالك البولية. توفر الأنظمة الروبوتية رؤية محسنّة، ومهارة، ودقّة، مما يجعل الجراحات طفيفة التوغل سريعة الشفاء، وأقلّ ألماً، وذات نتائج أفضل.

 

  • العلاجات الموجّهة والعلاجات الموجّهة بالتصوير: تسمح العلاجات الموجهة بالتصوير، مثل العلاج البؤري لسرطان البروستات وتقنيات الاجتثاث لأورام الكلية الصغيرة، بالاستهداف الدقيق للأنسجة السرطانية وحماية الأنسجة الصحية. وتوفر هذه التقنيات منافع من حيث تقليل الاعتلال وتحسين النواتج الوظيفية.

 

  • التطورات في تقنيات الجراحة طفيفة التوغل: تستمر تقنيات الجراحة طفيفة التوغل، كالتنظير، بالتطوّر من ناحية الإضافات، والتحسينات، والبصريات، والتكنلوجيا. وتساعد هذه التقنيات في تقليل ألام ما بعد الجراح، وفترات الرقود في المستشفى، وفترة الشفاء قياساً بالجراحات التقليدية المفتوحة.

 

  • الطب المُخصّص: تمهد التطورات في الفحوصات الوراثية، والتصنيف الجزيئي، والعلامات البيولوجية الطريق للطب المُخصّص في جراحة المسالك البولية. ويقود تخصيص الخطة العلاجية حسب خصوصيات المريض الفردية وصفات الورم الى علاجات موجهة أكثر فعالية مما يحسن نتائج علاج المرضى.

 

  • التطورات في الطب التجديدي والجراحة الترميمية: تحمل التقنيات الترميمية، كترميم القناة البولية بمساعدة الروبوت وأساليب هندسة الأنسجة، وعوداً بتحسين نتائج علاج المرضى الذين يعانون من تشوهات المسالك البولية أو الإصابات الرضّية. ويقدّم الطب التجديدي، كالعلاج بالخلايا الجذعية، فوائد محتملة في تصليح الأنسجة وتجديدها في حالات ضعف الانتصاب وسلس البول.

 

  • التطبيب عن بعد والرعاية الصحية الرقمية: تغيّر تقنيات التطبيب عن بعد والرعاية الصحية الرقمية طريقة تفاعل جراحي المسالك البولية مع المرضى، وخصوصاً اولئك الذين يتواجدون في المناطق البعيدة والتي لا تتوفر فيها خدمات الرعاية الصحية. يسمح التطبيب عن بعد بإجراء المعاينات، والمشاهدة، والمتابعة عن بعد. ويزيد ذلك الوصول الى رعاية المسالك البولية ويحسّن رضا المرضى ويزيد راحتهم.

 

وتواصل هذه التطورات بالحدوث وتحمل إمكانيات لتغيير مجال جراحة المسالك البولية مقدّمة نتائج علاجية أفضل، واعتلال أقل، ورعاية مرضى محسّنة. إنّ بقائي، كجراح مسالك بولية، مطّلعاً على هذه التطورات وإدخالها في عملي يساعدني في تقديم أفضل خدمة ممكنة لمرضاي.

 

كيف تتعاون مع العاملين الصحيين الأخرين من أجل تقديم رعاية صحية شاملة للمرضى؟

أتعاون مع العاملين الصحيين الأخرين من أجل تقديم رعاية صحية شاملة بأسلوب متعدد الاختصاصات. وقد يعني ذلك التعاون مع:

 

  • أطباء الرعاية الصحية الأولية: أعمل بقرب مع أطباء الرعاية الصحية الأولية من أجل ضمان أسلوب متناسق في رعاية المرضى. وقد يتضمن ذلك تبادل المعلومات والتاريخ الطبي، ومشاركة نتائج الفحوصات، والتعاون في اعداد الخطط العلاجية.

 

  • أطباء الأشعة التشخيصية: يلعب أطباء الأشعة التشخيصية دوراً مهما في تشخيص حالات المسالك البولية عن طريق اجراء دراسات التصوير كالتصوير بالأشعة، والأمواج فوق الصوتية، والتصوير الطبقي المحوري، والتصوير بالرنين المغناطيسي، وفحوصات الطب النووي التشخيصية. أتعاون مع أطباء الأشعة التشخيصية من أجل تفسير تلك الصور، مما يساعد في تشخيص والتخطيط العلاجي لحالات المسالك البولية.

 

  • أطباء التخدير: أطباء التخدير مسؤولون عن إعطاء المواد المخدرة للمريض خلال جراحات المسالك البولية. وأعمل معهم عن قرب من أجل تقييم حالة المريض الصحية العامة، وتحديد النوع والجرعة المناسبة من المخدر للمريض، وإدارة المضاعفات والمخاوف المرتبطة بالتخدير.

 

  • أخصائيو الزرع النسيجي: يوفر لنا أخصائيو الزرع النسيجي معلومات حاسمة عن طريق تحليل عينات الأنسجة المأخوذة خلال الخزعة أو الجراحة. أتعاون مع أخصائيي الزرع النسيجي من أجل الحصول على تشخيص نسيجي دقيق، والذي يوجّه بدوره قرارات العلاج المناسب لحالات المسالك البولية المرضية، مثل السرطان.

 

  • أطباء الأورام: في حالات المرضى المصابين بسرطانات المسالك البولية، كسرطان البروستات وسرطان المثانة وسرطان الكلية، أتعاون مع أطباء الأورام من أجل وضع خطة علاجية شاملة. وقد تتضمن تلك الخطة العلاجية الجراحة، والعلاج بالأشعة، والعلاج الكيميائي، والعلاج المناعي، أو العلاجات الموجّهة اعتماداً على نوع ومرحلة السرطان.

 

  • الممرضات والكوادر الداعمة: أعمل عن قرب مع الممرضات والكوادر الداعمة، كالفريق الجراحي، وممرضات غرف التعافي، وكوادر العيادة الخارجية، من أجل ضمان رعاية طبية سلسة للمرضى، بما في ذلك رعاية ما قبل وما بعد الجراحة، ووصف الأدوية، والعناية بالجروح، وتوجيه المريض، وتنسيق مواعيد المتابعة.

 

التعاون مع العاملين الصحيين الأخرين أمرٌ أساسيٌ في تقديم رعاية صحية شاملة لعلاج حالات المسالك البولية. ويضمن الأسلوب متعدد الاختصاصات حصول المريض على رعاية صحية معتمدة على الأدلة الطبية ومصممة بشكل جيد. حيث تأخذ هذه الطريقة بالحسبان تاريخ المريض الطبي الفريد، ومدى تقدم الحالة، وتفضيلات المريض العلاجية؛ ويقود كل ذلك الى تحسين نتائج علاج المرضى.

 

ما هي بعض النصائح التي تقدمها من أجل الحفاظ على صحة المسالك البولية وتجنب الجراحة؟

هنالك عدد من الأمور التي يستطيع الفرد عملها من أجل الحفاظ على صحة المسالك البولية وتجنب الحاجة للجراحة. هذه بعض الإرشادات:

 

  • اشرب الكثير من الماء: البقاء مرتوياً مهم في صحة المسالك البولية عموماً. ويساعد شرب الكثير من الماء في غسل البكتيريا والمواد الضارة الأخرى من القناة البولية، ويقلل ذلك من خطر حدوث العدوى والحالات الأخرى.

 

  • حافظ على النظافة: الحفاظ على النظافة مهم أيضا في منع حدوث العدوى. يتضمن ذلك غسل المنطقة التناسلية بالماء والصابون بشكل دوري، وتنظيف المنطقة جيداً بعد استخدام الحمّام.

 

  • حافظ على نظام غذائي صحي: تساعد الحمية الغذائية المحتوية على كميات كبيرة من الألياف وكميات قليلة من السكريات في الحفاظ على صحة مسالك بولية جيدة. ويقلل ذلك من خطر الاصابة بحالات مثل حصى الكلى والتهاب المسالك البولية.

 

  • مارس الرياضة بشكل منتظم: يساعد ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم في الحفاظ على وزن صحي، مما يقلل من خطر الإصابة ببعض الحالات المرضية كعدم القدرة على التفريق وضعف الانتصاب.

 

  • لا تُدخّن السجائر: يساهم التدخين في زيادة احتمال حدوث عدد من حالات المسالك البولية، بما في ذلك سرطان المثانة.

 

  • عالج الأمراض المزمنة: قد تزيد بعض الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، من خطر حدوث أمراض المسالك البولية. ويساعد إدارة تلك الحالات المزمنة عن طريق الأدوية أو أسلوب الحياة الصحي في تقليل ذلك الخطر.

 

  • الفحوصات الدورية: يساعد الفحص الدوري مع أخصائي جراحة المسالك البولية في الكشف أمراض المسالك البولية مبكراً.

 

 

ما هي منافع جراحة المسالك البولية طفيفة التوغل؟

توفّر جراحات المسالك البولية طفيفة التوغل، وتعرف أيضاً بالجراحة الناظورية أو الجراحية الروبوتية، عدد من المنافع قياساً بالجراحات التقليدية المفتوحة. هذه بع منافع جراحة المسالك البولية طفيفة التوغل:

 

  • شقوق جراحية أصغر: نستعمل في الجراحة طفيفة التوغل شقوق جراحية أصغر من الجراحة المفتوحة، وذلك يقود الى ندبات أقل ويسرّع من عملية التعافي.

 

  • ألم أقل: ولأنّ الجراحة طفيفة التوغل تستخدم شقوقاً جراحية أصغر، يحصل عند المريض ألم أو عدم راحة أقل خلال وبعد الجراحة.

 

  • تعافي أسرع: تسمح الجراحة طفيفة التوغل للمرضى بالتعافي بشكل أسرع من الجراحات التقليدية المفتوحة. يعني ذلك قدرة المريض على العودة الى ممارسة نشاطه الاعتيادي مبكراً.

 

  • خطورة حصول عدوى أقل: ولأن الجراحة طفيفة التوغل تستخدم شقوقاً جراحية أصغر، يكون هنالك خطورة حصول عدوى أقل من الجراحة التقليدية.

 

  • دقّة أكبر: تسمح الجراحة طفيفة التوغل بدقة أعلى وسيطرة أكبر خلال الجراحة، وذلك يقود الى نتائج أفضل ومضاعفات أقل.

 

  • فترة رقود أقصر: يحتاج المرضى الذين يخضعون للجراحات طفيفة التوغل في العادة الى فترة رقود أقصر في المستشفى من اولئك الذين يخضعون لجراحات تقليدية مفتوحة. ويقلل ذلك كلفة الرعاية الصحية ويسمح للمرضى بالعودة الى منازلهم خلال فترة أقل.

 

  • نتائج جمالية أفضل: تقود الشقوق الأصغر التي تحتاجها الجراحة طفيفة التوغل الى نتائج جمالية أفضل من الجراحة التقليدية المفتوحة. وذلك مهم عند المرضى القلقين حول ظهور الندبات ومظهر مكان الجراحة.

 

وبشكل عام، فإنّ جراحة المسالك البولية طفيفة التوغل توفر عددا من المنافع قياساً بالجراحة التقليدية المفتوحة، وقد تكون خياراً أفضلاً للمرضى الذين يحتاجون الى جراحة مسالك بولية. ولكن، نوع العملية المناسب يعتمد على تاريخ المريض الطبي وصحته العامة، ويجب أن يقرره جراح المسالك البولية خلال المعاينة.

 

 

كيف تتعامل مع المرضى القادمين من بلدان وثقافات مختلفة ويتحدثون لغات مختلفة؟

أتعامل مع اولئك المرضى بحساسية واحترام. أستخدم مترجمين طبيين محترفين، ووثائق معلومات مترجمة، وأحاول فهم ثقافة المريض وقيمه. كما وأني أجعل المريض وعائلته ضمن حلقة صنع القرار الطبي محافظا على حقوق المريض وخصوصيته. التواصل الفعّال والحساسية الثقافية مهمان في تقديم خدمة رعاية صحية ممتازة.

 

ما هي الأسئلة التي ترغب أن يسألها مرضاك بخصوص علاجهم؟

أشجّع المرضى على طرح الأسئلة من أجل التأكد من فهمهم الجيد للخطة العلاجية. تتضمن بعض الأسئلة التي أودّ أن يطرحها مرضاي:

 

“من المهم أن يشعر المرضى بأنّهم أصحاب القرار وأن يكونوا مطّلعين بخصوص خطة العلاج الخاصة بهم. يساعد طرح هذه الأسئلة في جعل المرضى يتخذون قرارات مطّلعة ويشاركون بشكل فعال في صحّتهم.”

 

  • ما هي المنافع والمخاطر المحتملة للعلاج المقترح؟
  • هل هنالك خيارات علاجية بديلة متوفرة وما هي محاسنها ومساوئها؟
  • ما هي النتائج المتوقعة من العلاج المقترح؟
  • ما هو الخط الزمني وكيف هي عملية التعافي للعلاج المقترح؟
  • هل هنالك أية تغييرات على أسلوب الحياة أو محاذير أحتاج اتباعها خلال وبعد العلاج؟
  • ما هي الأثار الجانبية والمضاعفات المحتملة للعلاج؟
  • كيف سيؤثر العلاج على أنشطتي اليومية، كالعمل، وممارسة الرياضة، وأدائي الجنسي؟
  • ما هي متطلبات المشاهدة والمتابعة بعد العلاج؟
  • ما هي كلفة العلاج وهل هنالك أية أمور مالية أحتاج معرفتها؟
  • ما الذي يتوجب علي فعله في حالة حدوث أية أعراض غير متوقعة أو إذا كان لدي مخاوف بخصوص العلاج؟

من المهم أن يشعر المرضى بأنّهم أصحاب القرار وأن يكونوا مطّلعين بخصوص خطة العلاج الخاصة بهم. يساعد طرح هذه الأسئلة في جعل المرضى يتخذون قرارات مطّلعة ويشاركون بشكل فعال في صحّتهم. وأنا مستعد دائماً لإجابة أسئلة واستفسارات مرضاي من أجل ضمان فهمهم وقبولهم للخطة العلاجية الخاصة بهم.

 

ما هي النصائح التي تقدمها لمن يفكّر في التخصص في جراحة المسالك البولية؟

هذه بعض النصائح لمن يفكّر في التخصص في جراحة المسالك البولية:

 

  • أحصل على أساس قوي في الجراحة العامة: جراحة المسالك البولية حقل تخصصي يحتاج الى أساس قوي في الجراحة العامة. أجعل الحصول على خبرة ومهارة في تقنيات الجراحة العامة أولوية قبل البدء في جراحة المسالك البولية.

 

  • أطلب الإرشاد وفرص التدريب: ابحث عن جراحي مسالك بولية خبراء ليرشدوك ويعطوك التوجيهات خلال مسيرتك المهنية. ابحث عن فرص التدريب، كالزمالات أو الدورات التخصصية، من أجل تحسين مهاراتك ومعرفتك في مجال جراحة المسالك البولية.

 

  • نمّي مهارات تواصل ممتازة: تنطوي جراحة المسالك البولية في الغالب على مواضيع حساسة بخصوص صحة المسالك البولية والصحة التناسلية. وتطوير مهارات التواصل الفعّال أساسي في بناء الثقة والتواصل مع المرضى، بالإضافة الى التعاون مع الفرق الطبية متعددة التخصصات.

 

  • إبق مطّلعاً على التطورات التقنية والأبحاث: إنّ جراحة المسالك البولية مجال يتطوّر باستمرار من ناحية التكنلوجيا والبحث. ابق مطّلعا على أخر التطورات، والتقنيات، والإجراءات المدعومة بالدليل العلمي عن طريق التعلم المستمر، وحضور المؤتمرات، وقراءة الأبحاث العلمية ذات العلاقة.

 

  • تبنى العمل بروح الفريق: تحتاج جراحة المسالك البولية غالباً التعاون مع التخصصات الأخرى، كأطباء الأشعة التشخيصية، واطباء الأورام ، وأطباء الفحص النسيجي. تبنيك للعمل بروح الفريق وتعلّمك العمل بفعالية مع التخصصات الأخرى يساعد في تقديمك لرعاية صحية شاملة لمرضاك.

 

  • نمّي أسلوباً يدور حول المريض: تتضمن جراحة المسالك البولية علاج مرضى من حالات مرضية مختلفة، ومن خلفيات مختلفة، وذوي حاجات مختلفة. نمّي اسلوب تعامل يدور حول المريض عن طريق الإنصات للمرضى، وتضمينهم في دائرة صنع القرار، وتوفير رعاية صحية مخصصة ومتعاطفة.

 

  • اجعل سلامة المريض أولوية: تتضمن جراحة المسالك البولية، مثل أية جراحة أخرى، أخطار ومضاعفات محتملة. اجعل سلامة المريض أولوية عن طريق التزام أفضل المعايير، واتباع الخطط العلاجية المجرّبة، والحفاظ على معايير عالية للوقاية من العدوى والسلامة الجراحية.

 

  • حافظ على التوازن بين العمل وحياتك الخاصة: يمكن لجراحة المسالك البولية أن تكون متطلّبة من ناحية ساعات العمل والمسؤوليات العاجلة. من المهم جعل العناية بالنفس أولوية والحفاظ على توازن بين العمل والحياة الخاصة لتجنب الإرهاق وضمان استدامة مهنية طويلة الأمد.

 

  • حافظ على مهنيّتك وأخلاقياتك المهنية: ضع المعايير المهنية والأخلاقية أمام عينيك في جميع جوانب عملك. حافظ على سريّة المريض، واستخدم الطب المدعوم بالأدلة، وحافظ على أخلاقيات مهنة الطب دائما.

 

  • ابق شغوفاً وملتزماً: قد تكون جراحة المسالك البولية تحدياً، ولكنّها مجزية للغاية. ابق شغوفاً، وملتزماً، ومتفان في تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة للمرضى. وواصل التعلم والنمو خلال مسيرتك المهنية.

 

وتذكّر أنّ المسيرة المهنية في تخصص جراحة المسالك البولية تتطلب التفاني، والعمل الدؤوب، والتعلم المستمر. وهي مهنة مجزية ومرضية تمكنك من إحداث تأثير ايجابي في حياة المرضى.

 

أية كلمات أخيرة للمرضى؟

أوّد أن أوجه بعض النصائح لمرضاي:

 

  • اتبع خطة العلاج الخاصة بك: من المهم الالتزام بالخطة العلاجية المقررة والمتفق عليها. ويتضمن ذلك تناول الأدوية التي تم وصفها لك، حضور معاينات المتابعة، وعمل تغييرات اسلوب الحياة الضرورية.

 

  • تواصل بشكل واضح: من المهم التواصل مع فريقك الطبي بشكل صريح وواضح. شارك مخاوفك، وأسئلتك، والتغييرات الطارئة على حالتك لكي نستطيع تقديم أفضل عناية ممكنة.

 

  • اعتن بصحتك العامة: صحة المسالك البولية مرتبطة بحالتك الصحية العامة. تأكد من الحفاظ على حياة صحيّة، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحمية الغذائية المتوازنة، وتناول الماء بشكل كاف، وتجنب التدخين وتناول الكحول.

 

  • ثقّف نفسك: ثقف نفسك حول حالتك المرضية، والخيارات العلاجية، والأضرار والمنافع المحتملة. يمكنك تثقيف نفسك من جعلك جزءا مهماً في القرارات المتعلقة بصحتك.

 

  • أطلب الدعم: يمكن للتأقلم مع حالات المسالك البولية المرضية أن يشكّل تحدياً. لا تتردد في طلب الدعم من الأحبة، ومجاميع الدعم، أو العاملين في الصحة النفسية، عند الحاجة.

 

  • لا تؤخر طلب الرعاية الطبية: لا تؤخر طلب الرعاية الطبية إذا رأيت أية تغيرات في صحتك التناسلية أو البولية، كأعراض المسالك البولية، والتغيرات على الأداء الجنسي، أو أية أعراض مرضية مقلقة. فالكشف والعلاج المبكرين يقودان الى نتائج أفضل.

 

  • ثق بفريقك الطبي: تذكّر أنّ فريق الرعاية الصحية الخاص بك موجود من أجل دعمك وتوفير أفضل رعاية صحية ممكنة. ثق بخبراتهم وتعاون معهم من أجل الحصول على أفضل النتائج العلاجية.

 

وختاماً، كوني جراح مسالك البولية الخاص بك، أنا ملتزم بتقديم أفضل رعاية طبية ممكنة لك. وعن طرق المشاركة الفعالة في الخطة العلاجية الخاصة بك، والحفاظ على صحتك العامة، وطلب الدعم، والثقة بفريقك الطبي، بإمكاننا العمل معاً من أجل الحصول على أفضل النتائج العلاجية من أجل صحة المسالك البولية الخاصة بك.